أسواق المال العالمية- وول ستريت ترتفع، أوروبا تنتعش، ونيكي يهبط

في مستهل تعاملات يوم أمس، شهدت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية صعودًا ملحوظًا، وذلك عقب أسبوع حافل بالتقلبات والتذبذبات. تزامن هذا الارتفاع مع إعلان شركات التكنولوجيا الكبرى عن نتائج فصلية متباينة الأداء. وفي سياق متصل، قفز سهم شركة "بيلوتون" المتخصصة في معدات اللياقة البدنية، وذلك بعد انتشار تقارير إعلامية تشير إلى اهتمام محتمل من جانب بعض المشترين، وعلى رأسهم عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون".
افتتح مؤشر داو جونز الصناعي تعاملاته بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.05%، ليصل إلى مستوى 35108.38 نقطة. كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي زيادة قدرها 0.12%، ليبلغ 4505.75 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع، فقد ارتفع بنسبة 0.15%، مسجلًا 14118.79 نقطة.
وفي القارة الأوروبية، انتعشت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات يوم أمس، وذلك بعد سلسلة من الخسائر استمرت على مدار خمسة أسابيع متتالية. وقد ساهمت مكاسب أسهم شركات التعدين والنتائج الإيجابية التي حققتها بعض الشركات في طغيانها على المخاوف المتعلقة باحتمالية اتخاذ سلسلة من القرارات المتعلقة بتشديد السياسة النقدية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7%، وذلك بعد انخفاضه بنسبة مماثلة خلال الأسبوع الماضي. وقد قادت أسهم شركات التعدين هذا الانتعاش، حيث ارتفعت بنسبة 1.7%. ويعزى هذا الارتفاع إلى قفزة في أسعار الألمنيوم في الصين بنسبة 3%، مدفوعة بالمخاوف بشأن الإمدادات وتوقعات النمو في الطلب. كما ارتفعت العقود الآجلة للصلب وخام الحديد في الصين، وذلك بعد دعوة من إحدى الجهات المعنية بالتخطيط في الدولة إلى تسريع وتيرة أعمال البنية التحتية.
وفي هذا السياق، ارتفع سهما "ريو تينتو" و"أنجلو أمريكان" بنسبة 1.1% و 1.6% على التوالي. كما قفز سهم "أوروبيس"، أكبر منتج للنحاس في أوروبا، بنسبة 4.7%، وذلك بعد تأكيد الشركة على زيادة أرباحها الفصلية بنسبة 85%، بالإضافة إلى تقديراتها بارتفاع أرباح العام بأكمله، مدعومة بصعود أسعار المعادن الصلبة وقوة الإنتاج.
وعلى النقيض من ذلك، انخفض مؤشر نيكاي القياسي الياباني خلال تعاملات يوم أمس، متأثرًا بتراجع أسهم بعض الشركات الصناعية التي جاءت نتائجها المالية مخيبة للآمال. كما تأثر سوق الأسهم الياباني بالمخاوف المستمرة بشأن رفع أسعار الفائدة العالمية بوتيرة أسرع.
ورغم ذلك، تمكن مؤشر نيكاي من تعويض جزء من خسائره التي تكبدها في التعاملات المبكرة، ليغلق على انخفاض بنحو 0.70%، مسجلًا 27248.87 نقطة. وكان القطاع الصناعي هو الأكثر تضررًا، حيث انخفض بنحو 0.99%. كما نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.24%.
وشهدت أسهم القطاع المالي ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك بالتزامن مع صعود عائدات السندات بعد أن أثار تقرير التوظيف الأمريكي الصادر يوم الجمعة توقعات بزيادة أسعار الفائدة بشكل كبير. كما ارتفعت أسهم شركات الطاقة، مدعومة بارتفاع سعر النفط الخام.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، كان سهم شركة أوليمبس كورب هو الخاسر الأكبر على مؤشر نيكاي، حيث انخفض بنسبة 12.2% متأثرًا بنتائج أعمال ضعيفة. كما هبط سهم "تايو يودين" لمكونات الإلكترونيات بنسبة 9.69% أيضًا بعد نتائج مالية محبطة. وانخفض سهم "أدفانتست" بنسبة 2.74% وسهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 1.37%.
وفي المقابل، كان سهم مجموعة "سوفت بنك" هو الرابح الأكبر، حيث ارتفع بنحو 2.61%.